مفهوم القيادة : 10 خطوات لتصبح قائداً فعالاً

القيادة

تعد مهارة القيادة أمراً هاماً على كافة الأصعدة الشخصية أو العملية، و جميعنا بحاجة هذه المهارة فهي من المهارات الهامة التي يوليها أصحاب العمل اهتماماً خاصاً، فهي باختصار أسلوب لتنظيم الآخرين و طريقة للعمل الجماعي للوصول للهدف المشترك.

فإذا كنت في منصب إداري من الضروري أن تكون قائداً مميزاً مما يؤثر على نجاح فريقك و مؤسستك، وسوف نتحدث في هذا المقال عن أهم الخطوات لكي تكون قائداً فعالاً. ولكن في البداية من الضروري أن تكون على دراية تامة بدوافعك ونقاط قوتك و ضعفك.
يتواصل القادة العظماء مع فريقهم من خلال التواصل المفتوح وتشجيعهم على النمو و التطور وتلقي الملاحظات و تقديمها. أي يمكن لأي شخص أن يجلس خلف مكتب كبير و يعطي الأوامر و يفوض المهام، لكن القائد الفعال يؤثر بشكل إيجابي على الفريق الذي يديره و الشركة ككل. غالباً ما يميل الموظفون الذين يعملون تحت إشراف قادة عظماء إلى أن يكونوا أكثر إنتاجية وسعادة و ارتباط وولاء لشركتهم، وبالطبع لذلك تأثير يكاد يكون مضاعف على النتيجة النهائية للأعمال و الأداء العام.

 إن القائد العظيم هو الذي يجعل من حوله أفضل


 {tocify} $title={ محتويات المقال }

إذا كنت مديراً انظر للموظفين حولك، هل هم نشيطين في العمل أم راكدين؟! إذا كان الثاني فقد حان الوقت لإعادة تقييم استراتيجياتك و تحسينها.
بشكل عام سأقول لك السلوكيات التي تدل أنه قد يكون لديك استراتيجية قيادة سيئة:

سلوكيات تدل على استراتيجية قيادة سيئة

  • مر وقت طويل ولم ينتقد أحد في الفريق أفكارك
  • تقضي وقتاً أطول في التخطيط للتقدم الوظيفي الخاص بك مقارنة بأعضاء فريقك
  • لا تجري محادثات غير متعلقة بالعمل مع أعضاء فريقك
  • أعضاء فريقك خائفون من الفشل

تقول إحدى الدراسات إن ما يقارب من 38% من القادة يفشلون في أن يكونوا قادة عظماء، لذلك إذا أردت أن تكون قائداً عظيماً من الضروري تحفيز أعضاء الفريق على تحقيق أهدافهم بجانب أهدافك.


و الآن دعني أشرح بشكل مفصل عن أهم الخطوات التي تحتاج اليها لتطوير نفسك كقائد فعّال:

أهم الخطوات التي تحتاج اليها لتطوير نفسك كقائد فعّال

التواصل مع أعضاء الفريق

أحد أهم عناصر القيادة الفعالة هو إنشاء خط اتصال مفتوح مع أعضاء فريقك حيث أن صدقك وشفافيتك يجب أن تكون بمثابة مثال لأعضاء فريقك.
إن  القادة العظماء قادرون على تخصيص تفاعلاتهم وأساليب الاتصال الخاصة بهم لتناسب مع كل موقف وكل شخص في الفريق، هذا يعني أنهم يأخذون الوقت الكافي لمعرفة نوعية التواصل الذي يفضله كل عضو في الفريق.
على سبيل المثال ،راقب أعضاء فريقك وميزهم بشكل فردي ومنفصل هل يفضلون التواصل عن طريق البريد الإلكتروني أم الهاتف أم وجهاً لوجه؟
عند التواصل بشكل شفاف مع أعضاء فريقك سيؤدي ذلك إلى بناء الثقة بين فريقك وتحسين الروح المعنوية العامة.

شجع النمو الشخصي والمهني

وجودك  كقائد مشجع لفريقك جزء مهم من كونك قائدًا فعالاً، لذلك من الضروري أن تستثمر في نجاحهم ونموهم. بالإضافة إلى ذلك يمكنك تخصيص ميزانية ولو كانت صغيرة لتكريسها لنمو موظفينك، وفتح الفرصة أمامهم لتعلم مهارات جديدة أو تطوير مهاراتهم الحالية وتمكينهم من قضاء الوقت في التعلم و إدخال ذلك في عملهم.

و لتحفيز الموظفين وإلهامهم، من الضروري أن تدور استراتيجية القيادة حول تمكين الآخرين لبذل قصارى جهدهم ومواجهة التحديات الجديدة.
بشكل عام يحب الموظفون التحديات ويشعرون بالرضا عند التغلب عليها، سواء كان ذلك عميلاً صعباً أو موقفاً صعبًا أو أياً كانت الحالة، فمن الجيد دائماً السماح لهم بمواجهة هذه التحديات.

في الحقيقة عندما يؤمن القادة بموظفيهم ويمنحونهم الفرصة للتعلم والنمو، سوف يندهشون من مقدار ما يمكنهم تحقيقه لذلك لا تخف من تفويض المهام لموظفينك وتشجيعهم على الإبداع.

حافظ على موقف إيجابي

بقدر ما يتمنى القادة أن تسير العمليات اليومية لفريقهم بسلاسة طوال الوقت ، فلا بد أن يواجهوا بعض العقبات،سواء كان ذلك بسبب سوء فهم بسيط أو خطأ كبير، فإن الطريقة التي تتعامل بها مع موقف سلبي توضح الكثير عن مهاراتك القيادية.

باختصار أقول لك أنه من الضروري أن تركز على ما هو جيد مهما كانت الظروف.
انظر إلى ثلاثة أشياء إيجابية حول المشكلة التي واجهتها أنت وفريقك  قبل أن تحدد النقاط السلبية، كلما نظرت إلى الإيجابيات في مشكلة ما، زاد تفاعل الموظفين مع بعضهم البعض بشكل إيجابي.

بعض البحوث أشارت أنه عندما يعمل الفريق على التفكير بالنقاط الإيجابية تجاه مشكلة ما فإنهم يكونون أكثر قدرة على التفكير بحلها ومواجهتها بفاعلية.
بالإضافة أن التركيز على الحلول بدلاً من المشاكل يساعد الفريق على المشاركة الإيجابية من خلال إظهار الحماس والثقة في حل المشكلة.

علّم الموظفين بدلاً من إعطاء الأوامر

يُعرف القائد العظيم كيف يُظهر ماهو مطلوب بدلاً من إعطاء الأوامر فحسب، لذلك من الضروري تدريب أعضاء الفريق ليشكلوا بيئة أكثر تعاوناً و التزاماً دون إجبار.
بصراحة إذا كنت تتحكم في موظفينك للقيام بمهام معينة فلن تحصل على مستوى التفاعل والالتزام الذي تبحث عنه، لذلك من الضروري مساعدتهم في التعرف على الخيارات المتاحة أمامهم وسوف تجد أنهم سيتحملون قدراً كبيراً من المسؤولية تجاه المهام المفوضة إليهم.

ضع أهدافًا وتوقعات واضحة للموظف

إن تحديد أهداف واضحة وتوقعات لأعضاء فريقك هو مفتاح نجاحهم، و عند تحديد هذه الأهداف، شجع الموظف نفسه على طرح الأسئلة والاستفسارات.فتضمينهم في العملية يرفع من نسبة انتاجيتهم لتحقيق هذه الأهداف.
بالإضافة إلى أنه من الضروري شرح كيف يجب أن تتوافق رؤية الشركة مع أهداف كل عضو من أعضاء الفريق، فهذا يساعدهم على فهم النتيجة النهائية التي يعملون من أجلها حيث يمكن للجميع تتبع التقدم و الإنجازات بطريقة ملموسة.
و أنصحك بشدة أن لا تدع أهداف أعضاء الفريق تصبح ثابتة وروتينية، قم بمراجعة الأهداف بشكل دوري لتعديلها أو إعادة ترتيبها حسب الحاجة، حيث سيسمح هذا لأعضاء فريقك بمعرفة أنك موجود وعلى دراية بما يعملون عليه.

إعطاء ملاحظات مباشرة حول الأداء

إن التعليقات المباشرة و الواقعية - حتى لو كانت انتقادات - هي أفضل طريقة لتوجيه فريقك في الاتجاه الصحيح. إذا لم تكن مباشراً، فلن يعرف الناس حقاً ما تفكر فيه عنهم وعن عملهم، ولن يتمكنوا أبداً من تحسين أنفسهم.
لذلك من الهام إجراء مراجعات أداء بشكل دوري، و تسليط الضوء على إنجازاتهم إذا قام أحدهم بعمل رائع، وتقديم الملاحظات بشكل بناء إذا وجد أي تقصير.

اطلب آراء شخصية حول قيادتك

أعضاء فريقك ليسوا وحدهم الذين يمكنهم الاستفادة من الآراء الواقعية، في بعض الأحيان التقييم الحقيقي لقيادتك هو أمر مفيد أيضاً.
لذا يمكنك اعتبار آراء زملائك المهنيين وحتى موظفيك لا تقدر بثمن في تقييم استراتيجيتك الإدارية، مما يمنحك منظوراً مختلفاً لأسلوبك في القيادة، ويعطيك الفرصة في اكتشاف المجالات التي تحتاج إلى تحسين فيها.
في النهاية بما أنك على احتكاك دائم مع أعضاء فريقك يمكنهم أن يمنحوك نظرة ثاقبة عن أسلوبك في القيادة وما الذي يمكن أن ينجح وما هي العوائق التي يجب التغلب عليها لتكون قائداً عظيماً.

كن منفتحاً على الأفكار الجديدة

يتمتع القادة العظماء بالذكاء العاطفي لفهم وقبول أن التغيير أمر لا مفر منه، لذلك بدلاً من محاولة الحفاظ على الوضع الراهن فقط من أجل المحافظة على نظام معين، شجع على التغيير والابتكار، كن منفتحاً على الأفكار الجديدة وطرق التفكير المختلفة عنك، حيث أن لكل شخص من فريقك منظور مختلف وفريد عن الآخر وهذا شيء يجب الاستفادة منه، وليس تثبيطه.
وكنصيحة مني عند محاولة حل مشكلة ما شجع أعضاء الفريق على تقديم رؤيتهم و آرائهم فعندما يشعرون أنهم قادرون على طرح أفكار جديدة ويمكن تطبيقها هنا يبدأ النجاح و الإبداع الحقيقي.

افهم دوافعك الخاصة

إذا رأى شخص ما في منصب قيادي دوره على أنه "مجرد وظيفة" ، فسيظهر ذلك بشكل جلي في أسلوب العمل، لذلك لكي تكون قائداً فعالاً ، فأنت بحاجة إلى الدافع الصحيح، هل دافعك هو المال أو المكانة، أم أنك تريد بصدق إلهام الناس لبذل قصارى جهدهم؟
في الواقع إذا شعرت في قلبك أن القيادة هي مصيرك وهدفك أن تحدث فرقاً في هذا العالم فأنت بالتأكيد تبدأ من المكان الصحيح.

بالإضافة أنه من الضروري معرفة ما يحفزك وما الذي يمتص طاقتك حيث أن معرفة نقاط قوتك ونقاط ضعفك يساعدك على تنويع فريقك و ضم مجموعة كاملة من مختلف المهارات، لأنك بالطبع لا تريد توظيف و إحاطة نفسك بأشخاص هم نسخة كربونية عنك.

تذكر أن كونك قائداً جيداً هو أمر يستغرق وقتاً

صحيح أن بعض الأفراد هم قادة بالفطرة ولديهم مهارات قيادية عالية إلا أنه شيء يمكن لأي شخص أن يتعلمه من خلال العمل الجاد والتخطيط وتحسين استراتيجيتك القيادية.
في رأيي الشخصي ليست فقط المهارات القيادية هي فقط ما يهم لتكون قائداً عظيماً، حيث أن كل صفة ايجابية تتحلى بها تعطيك الفرصة لتكون قائداً عظيماً، فمهارات حسن الإستماع و التعاطف و التواضع وتقدير الآخرين وتقبل الرأي الآخر كلها مهارات تعزز من شخصية القائد الفعال.

SEMrush

شاركوني آرائكم هل أنت كمدير تشعر أنك تتصف بصفات القائد العظيم؟ و هل سبق و صادفتم أو عملتم مع مدراء يتصفون بصفات القادة العظماء؟


Kotayba Bouzian

استشاري تسويق بالمحتوى، وتحسين محركات البحث SEO، والتسويق عبر محركات البحث SEM. لدي خبرة بأفضل الوسائل والأساليب لبناء تواجدك الرقمي وتحسين ظهورك في صفحات محركات البحث، وبناء خطة لمحتواك الرقمي لجذب عملائك، وبناء الثقة بعلامتك التجارية.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم